١٤‏/٠٢‏/٢٠٢٢، ١١:٣٢ ص
رقم الصحفي: 3101
رمز الخبر: 84650674
T T
٠ Persons

سمات

خطيب زاده: يمكن التوصل الى اتفاق حال تجاوب الطرف الآخر مع المطالب الايرانية

طهران/14شباط /فبراير /ارنا- قال المتحدث باسم الخارجية الايراني سعيد خطيب زادة انه يمكن التوصل إلى اتفاق حتی قبل نهاية فبراير وهذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية، مؤكدا انه كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر سنقترب أكثر إلى الاتفاق.

وعن مسار المفاوضات في فيينا والتقدم فيها، اضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، المفاوضات فی فیینا لم تصل إلى طريق مسدود وأنها تتواصل بشكل عادي ، مشيرا الى ان زمن التوصل لاتفاق في فيينا يرتبط بشكل مباشر بإرادة الأطراف المقابلة ويمكن التوصل إلى اتفاق حتی قبل نهاية فبراير وهذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية.

واضاف خطيب زاده ان مفاوضات فيينا تبحث ملفات مهمة وحساسة وتحتاج إلى قرار سياسي وهناك بعض القضايا العالقة وبدأت إيران إعادة النظر في المقترحات المطروحة، لافتا الى اننا نسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن لمنعها من انتهاك الاتفاق مجددا.

واكد ان ايران اتخذت قرارها السياسي منذ اعوام بالبقاء في الاتفاق النووي وهي الان بانتظار استلام الرد على مقترحاتها من قبل الاطراف الغربية، مصرحا انه كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا سنقترب أكثر إلى الاتفاق.

وشدد المتحدث باسم الخارجية على ضرورة أن ترفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في اطار الاتفاق النووي.

من جانب اخر قال خطيب زاده ان محادثات تبادل السجناء مع واشنطن متواصلة وبشكل مواز لمحادثات فيينا ومستقلة عنها، لافتا ان هذه المحادثات تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة.

وذكر أن علاقاتنا الخارجیة تعتمد علی المصالح الوطنية للشعب الإيراني، مشيرا الى جهود إيران لتعزیز علاقاتها مع الدول الاخری، مشددا على أن العلاقات الخارجية والسياسة الإيرانية لا تعتمد علی مفاوضات فيينا.

واضاف : إن مسار الغاء الحظر هو مسار موازٍ لمسار تحييد الحظر حيث يمكن أن يلتقي المساران عند نقطة واحدة وهو الوصول إلى اتفاق جيد في فيينا، لافتا الى انه يمكن لإيران أن تنتهج مسار تحیید الحظر اذا لم نتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.

وفي الشأن الافغاني اشار خطيب زاده الى سعى الولايات المتحدة الامريكية لاستخدام الأصول الأفغانية المجمدة لديها لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر، قائلا: هذه ليست المرة الأولى التي تنهب فيها واشنطن ممتلكات الدول الأخرى وتعتقد أنها تمتلك أصول جميع دول العالم، وتستطيع أن تحكم بشكل احادي الجانب ويصادر ممتلكات الآخرين معتبرا نفسها قاضي وهيئة المحلفين.

واشار الى ان ايران تستضيف أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون مواطن أفغاني، وتحاول أن تكون مضيفًا جيدًا لهؤلاء اللاجئين، رغم المشاكل التي تعاني منها بسبب الحظرالأمريكي والوضع الاقتصادي.

ووصف هذا الاجراء الامريكي بالمخجل وغير الانساني وصمة عار على جبين الولايات المتحدة، داعیا واشنطن الی التخلي عن هذه التصرفات.

وبشأن زيارة الرئيس الإيراني اية الله ابراهيم رئيسي لدولة قطر قال خطيب زاده، أقترح أن تتم متابعة هذه الزيارة من قبل مكتب رئاسة الجمهورية، موضحا ان ايران ستشارك بوفد رفيع في اجتماعات قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي في 22 فبراير في قطر.

وبخصوص الجولة الجديدة من المحادثات القضائية بين إيران والعراق بشأن متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني، اوضح خطيب زاده : قد أخذ وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، هذه القضية على محمل الجد وعقدت عدة اجتماعات بوزارة الخارجية بمشاركة مختلف المؤسسات والسلطة القضائية وتم تشكيل لجنة بوزارة الخارجية لمتابعة هذه القضية، وتتخذ السلطة القضائية إلاجراءات اللازمة لمتابعتها.

وحول تصريحات وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ الذي قال أن اليمن "يعاني من اختطاف تدعمه إيران"، اوضح خطيب زاده : يعرف الجميع كيف تسببت الأفكار التكفيرية التي نجد جذورها في فكر بعض السياسيين في السعودية بأزمات كثيرة، ومنها اليمن.. لا يمكن أن تغطي هذه التصريحات سبع سنوات من المجازر بحق الشعب اليمني ...ننصح هؤلاء السياسيين بأن يقرأوا التاريخ العريق لإيران قبل الإدلاء بالتصريحات.

وأكد خطيب زاده عدم وجود أي تطور جديد في المفاوضات بين إيران والسعودية، مشددا على أن طهران لا تزال مستعدة للحوار مع المملكة.

وتابع: ننتظر إرادتها (السعودية) لاستئناف المفاوضات... أي طرف يقوم بحسابات خاطئة يجب أن يتحمل مسؤوليته.

وأبدى قلق إيران إزاء الوضع الإنساني في اليمن، مشددا على أنه لا يجوز أن تتهرب الأطراف التي فرضت هذا الوضع من المسؤولية، داعیا أطراف الازمة إلى الحوار والحل السياسي.

وقال خطيب زاده في إشارة إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن المخاوف بشأن تهديدات أنصار الله : نحن قلقون بشأن احتياجات الشعب اليمني والأطفال الذين يعانون من الفقر والمجاعة خلال سبع سنوات من العدوان السعودي علی الیمن، مشددا على أن من شارك في الحرب ضد اليمن وقدم السلاح والمقاتلين والاستشارات الحربیة ضد الشعب اليمني، لا يمكن أن يتعاطف مع الشعب اليمني.

وأضاف أن الجمیع یعرفون جیدا أولئك الذين یعربون عن قلقهم وفي نفس الوقت يبيعون الأسلحة للدول ثم يذرفون دموع التماسيح.

وحول الازمة بين روسيا وأوكرانيا قال خطيب زاده إن الجمهورية الإسلامية الایرانیة تتابع الأحداث في أوكرانيا بحساسية وتشعر بالقلق من تصاعد التوترات بين البلدین، لافتا الى علاقات إيران الطيبة مع موسكو وكييف، داعیا ایاهما إلى حل خلافاتهما سلميا.

وأكد أن منطقة أوراسيا لا يمكن أن تشهد المزيد من التوتر، مضيفا: لسوء الحظ، أظهرت الولايات المتحدة سلوكها الضار على مدى العقود الماضية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة أوراسيا وهي لا تتعلم من أخطائها وتستمر في خلق التوتر.

انتهى3280

تعليقك

You are replying to: .